رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قطامش العائش ع الهامش

صديقى المهندس والشاعر الساخر ياسر قطامش، يصر أن يتحفنا فى أوقات متقاربة، بكتاب أو ديوان جديد يبدد ضباب اكتئابنا، ويدخلنا فى ضحكات مجلجلة، تجدد حياتنا وتمنحنا سببًا لننجو من ملل الحياة وروتينها.

وصراحة تعبت من ملاحقة مؤلفات صديقى ياسر، فموج إنتاجه لا يتوقف عن ضرب شواطئنا بأشعار ساخرة، تثير فينا الضحك بذات القدر الذى تثير الأسى من عينة قوله:

الجهـــل أكثــر أرباحــــًا من الكتــــــــــــــب ..  فــى حــدّه الحــــــدّ بيــن العــــــز والجـــــــــــــــرب
الله أكبــر كــم فى عصــرنا ارتفــــــــعت ..  رايات من تاجروا فى (الهلس) واللعب !
لو كان عندى شريــط للغنــا مـــــــــــثلًا  ..  لصــــــــرت أعظم من كسرى فيا عــــــــــجبى
لو كنت أعرف فن الرقص لانفتحت ..  لــــى البــنــوك فـــــــــــــــــــــيا ويلى وويــــــــل أبـــى
فمرحــبًا بغــبى صــرت أحســـــــــــــــــــــده  ..  فلــــيس عار عليــه أن نــــقول: غــــــــــــــبى !

 

 وياسر قطامش مهندس هندس الكلمة، وشاعر بنى ملايين من البيوت الشعرية فى بحور الخليل العميقة الجذور، رسمها وهندسها، ثم صبها فى قوالب كلاسيكية لا تخلو من حداثة معاصرة.

وآخر ما طلع علينا به صديقنا "العائش على الهامش بن قطامش"، اقتحامه العالم الآخر، بحوار من فوق سبع سماوات مع 32 من ملوك الفكاهة الراحلين من الفنانين والفنانات، غازيًا بالخيال عالم الموت الرهيب، ومستحضرًا أرواح الساخرين الراحلين، فى حوارات تعود بنا إلى زمن الطربوش واليشمك والمشربيات، والأهم من ذلك زمن الفكاهة الشيك الراقية، قبل أن تتحول إلى ما هى عليه من تهريج وإسفاف.