رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أنا مصر

فوزية الغالى أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة «سوسة» التونسية:

«النهضة» متهمة بضمّ الشباب التونسى إلى «داعش»

أكدت الدكتورة فوزية الغالى، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة "سوسة" فى تونس، أن ما يعانيه الشعب التونسى من ضربات إرهابية أضرت بقطاع السياحة، يأتى نتيجة تورط كوادر من حركة "النهضة" التونسية فى إرسال الشباب لسوريا؛ للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابى، واحتضان "النهضة" لأنصار الشريعة لمدهم بالدعم اللوجستى.

وعن الخريطة السياسية التونسية، قالت "الغالى": "لا نستطيع الجزم بأن المجتمع التونسى قد أقصى الإسلاميين، كما لا يمكن أن نقول إنهم غير موجودين فى الخريطة السياسية مطلقًا، أصبح الإسلاميون واقعًا لا بد من التعامل معه بحذر ووجودهم فى الحكم مشاركين "نداء" تونس أخطر على المجتمع من حكمهم بمفردهم؛ لأنهم يحركون كل شيء من خلف الكواليس".

"المرأة التونسية"

وعن دور المرأة التونسية فى المجتمع، أوضحت أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة "سوسة"، أن المرأة  قادرة على تغيير ملامح المشهد العام، إذا وُضعت فى مركز صنع قرار، بالتالى يخشى الرجل أن يبقى فى الظل وتتقلص فرصته فى البروز والإشعاع، فالرجل التونسى الذى يبدى التقدمية والدفاع عن المرأة يظل شرقيًا عندما يتعلق الأمر بالسلطة، فنجد فى تونس مشاركة المرأة فى صنع القرار ضئيلة جدًا مقارنة بالكفاءات الموجودة، رغم أن الدستور التونسى ينص على التناصف بين الرجل والمرأة فى كل المجالات، والواقع يصدمنا بأن هناك وزيرتين فقط للمرأة فى مجلس الوزراء، وفى الانتخابات التشريعية كان حضور المرأة ثانويًا، لذلك فإن مطلب المجتمع المدنى حاليًا هو التناصف الأفقى والعمودى فى نفس الوقت، وتحقيق ذلك يكون مؤشرًا من مؤشرات تطور حضور المرأة فى المشاركة السياسية ومراكز صنع القرار، وفى الناحية العلمية نجد أكبر نسبة للمتعلمين طالبات بنات حاصلات على درجات ماجستير ودكتوراه ومنهن عالمات فى الطب وكل المجالات والقطاعات. 

تستطرد: "لقد شاركت فى تقرير يحدد مدى دور المرأة فى المشاركة السياسية وصنع القرار فى تونس، وعند مقارنة بين دور المرأة فى الميادين والتظاهرات الشعبية والاحتجاجات ودورها فى الحياة العاملة نجد الفارق الواسع، عندما نجد الشارع التونسى يعج بالنساء العاملات منذ الساعة السادسة صباحًا، ولا تجدين غير النساء الكادحات منتظرات وسائل المواصلات للذهاب لأعمالهن، فكثيرًا ما فنجد المرأة الريفية هى المصدر الوحيد لإعانة العائلة، ومع ذلك يتحكم الرجل فى صوتها الانتخابى، وكذلك المرأة المتعلمة التى تشارك فى الجامعات تخضع أيضًا لسلطة الرجل الذى ينافسها، فمشاركة المرأة فى صنع القرار ضئيلة جدًا مقارنة بالكفاءات الموجودة، والدستور التونسى ينص على التناصف بين الرجل والمرأة فى كل المجالات، والواقع نجد وزيرتين فى مجلس الوزراء التونسى، فالكوادر النسائية موجودة داخل الدولة والجامعة، والجميع يعلم أن حصن المجتمع التونسى ضد الإسلاميين هو المجتمع المدنى".